كروض الرُّبى كالشمس في رونق الضحى … كناشئ ماء المزن قبل التصوُّب
فقال في تخميسه:
كفاه من الرحمان مدحًا مصرَّحًا
بشرح ألم نشرح وإيضاح والضحى … فقد أفحم القرآن من قال مفصحا
وقال: إنه لم يبدل في تخميسه واوًا بفاءٍ، ولا فاءً بواوٍ، ولا حرفًا من حروف المضارعة بآخر منها، على جاري عادة المخمسين لاضطرارهم إلى ذلك، إلا في أول بيت من القصيدة، فإنه تغزّل فيه لمؤنَّث، فدعاه ذلك إلى كسر الكاف المفتوحة، فقال:
جَلَتْ عن ذكاء الحسن غيمُ التنقُّب … لتثني غربي عن ثنايا التغرُّب
بأحور ساج أو بألعس أشنب … إليك فهمي والفؤاد بيثرب
ثم لم تطب نفسه بذلك حتى غيَّره، وأبقى الكاف على الفتح.
وخمّس أيضًا قصيدة أبي الفضل ابن النحوي التي أولها: اشتدي أزمة تنفرجي.
بما جاد، وزاد أبياتًا.
وله موشحة بديعة، يمدح بها المصطفى ﷺ التي أولها قوله: شعر