إذا رِفْد قوم جاء بالمطل ناهضًا … أتى رفده سعيًا له وهو رائد
ومنها:
تهنيت عيد النحر يا ابن محمد … ولا برحت وقفا عليك المحامد
فإنك للنعما معيدٌ ومبدئٌ … والله عند المنعمين عوائد
فلا حطَّت الأقدار من أنت رافع … ولا حلَّت الأيام ما أنت عاقد
وله: يمدح الخليفة المقتفي لأمر الله:
راحت لسرحة نعيان وواديها … غُرُّ السحائب تعدوها غواديها
من كل وطفاء يوري البرق مزنتها … كأنما ثغر سلمى ضاحك فيها
أضحت محلتها بالشام نائية … يا بعدها منك والأشواق تدنيها
بيضاء عاندت فيها من يعاندها … عمدًا وصافيت فيها من يصافيها
صدت فلا هي يوم البين ذاكرة … عهدي ولا أنا يوم البين ناسيها
تمشي فيثقلها ريٌّ إذا خطرت … كأنها بانة طُلَّت حواشيها
كأن ريحانة في ثني بردتها … بات النسيم قبيل الصبح يثنيها
زارت على غرة الواشي مراقبةً … تهدي الغرام لقلبي في تهاديها
تسري اختلاسًا وليل الشعر يسترها … عن العيون وصبح الثغر يبديها
لا يعرف الشوق إلا من يكابده … ولا الصبابة إلا من يعانيها
ولا السماحة إلا المستهام بها … خليفة الله منشيها ومبديها
وهي مطولة.
سئل عن مولده، فقال: سنة عشرين وخمس مئة.