لو كنت في زمن ألفيت حاضرة … أغنت حقيقًا عن النعمان نعماك
دنياي إن يدي بالأفضل اعتصمت … إياك عني ببؤس العيش إياك
ويا صروف الليالي ويحك انصرفي … فجوده بشهاب قد تصدَّاك
وله يمدحه أيضًا قوله: شعر
املا كُوسَك بالغرام وهاتها … إن الهوى للنَّفس من لذاتها
واصرف عن المشتاق صرف مدامةٍ … رشف الرُّضاب ألذُّ من رشفاتها
ومريضة الأجفان سامت في الهوى … تلفي فهان عليَّ في مرضاتها
مازلت أصفح في القلى عن جرمها … وأغضُّ في الإعراض عن هفواتها
حتى توهمت الصدُّود زيادة … في حسنها عندي وفي حسناتها
يا هذه رفقا بنفس متيَّم … أفسدت بالهجران طيب حياتها
يا هند قتل العاشقين ظلامةٌ … لا يهتدى في الحسن من ظلماتها
فأنهى جفونك عن إراقة مهجتي … إني أخاف عليك من تبعاتها
يا أهل رامة ما لظبية بانكم … سلَّت ظباء الفتك من لحظاتها
أعلى أسود الغاب تجسر في الهوى … ما أخطر الهجمات في أجماتها
لا والقساوة في القلوب قسامةً … تختص بالعشاق في قسماتها
ما للأسود الضاريات على الورى … ما للعيون النُّجل من فتكاتها
أستودع الله القباب وأوجُهًا … فيهنَّ كالأقمار في هالاتها
الخمر والكافور في أفواهها … والورد والتفاح في وجناتها