وعمَّا قليلٍ أنت لا شك صائرٌ … إلى مالك فانظر لما أنا قائل
وسمع الحديث من أبي زرعة طاهر بن محمد، وأبي القاسم يحيى بن ياسين، وأحمد بن المبارك، وغيرهم.
قال ابن النجار: قرأت عليه القرآن، والفقه، والنحو، واللغة، والشعر، والأدب، وهو أول شيخ فتح فمي بالعلم، سلَّمني له والدي وأنا ابن عشر سنين، وقرأت عليه الطبَّ، وعلم النجوم، وما ترك فنًّا من العلوم إلا وأشغلني منه بشيء.
وكان ثقةً صدوقًا نبيلًا.
وقال: أنشدني لنفسه قوله: شعر
أيها المغرور بالدنيا انتبه … إنها حالُ ستَفْنى وتحول
واجتهد في نيل مُلك دائم … أيُّ خير في نعيم سيزول
قال: وأنشدني لنفسه أيضًا قوله: شعر
تنهى عن اللهو ولا تنتهي … عنه وأنت اللاعب اللاهي
نفسك عظ وازجر وعظ تتَّعظ … إن كان ذا وعظك لله
وجدَّ في تخليصها من لظىً … ولا يَكُن هَمُّك إلا هي
سُئِل عن مولده، فقال: في سنة أربع وثلاثين وخمس مئة، بواسط.
قال: وقرأت بخطّه، والأصح بخط والده، أنه وُلد ضاحي نهار السبت، ثامن عشرين جمادى الآخرة، سنة أربع وثلاثين.
وتوفي ليلة الأحد، سادس عشرين شعبان، سنة اثنتي عشرة وست مئة ببغداد، ﵁.