قال الحافظ أبو عبد الله ابن النجار قال لي: إنه قرأ نصف كتاب سيبويه من حفظه على الأنباري، وأنه كان كل يوم يحفظ كراسًا من النحو، ويفهمه ويُطَارح به، حتى برع في النحو، وصار من أعيان الشيوخ ببغداد.
وكان شديد الذكاء، حادَّ القريحة، وكان حسن التعليم، مليح التفهيم، كثير المحفوظ، متضلعًا بعلوم كثيرة، من النحو، واللغة، والتصريف، والعروض، ومعاني الشعر، والتفسير، وإعراب القرآن، وتعليل القراءات، ويَعرِف الفقه، والطب، وعلم النجوم، وعلوم الأوائل.
وينظم نظمًا جيدًا، وينثر نثرًا حسنًا، وينشئ الخطب والرسائل، بلا كلفة ولا روية.