للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وله أمثال ذلك.

وذكر ابن الخطيب الإسنائي أنه ودّعه ليتوجَّه إلى قبلي، فقال له: قل لابن عبد الطاهر بإِخْميم (١): قال لك الجعبري: ماتت الحمارة، قال: فلما وصلت إلى إِخْميم، قلت له: فقال: وانقطعت الزيارة، الشيخ يموت، فمات بعد أيام لطيفة.

واشتهر عنه أنه قبيل وفاته ركب دابة، وجاء إلى موضع يدفن فيه، وقال: قُبير جاءك دُبير.

وتوفي عقيب ذلك يوم السبت، رابع عشرين المحرم، سنة سبع وثمانين وست مئة.

ومولده بجَعْبَر (٢)، في يوم الجمعة، سابع عشر ذي الحجة، سنة تسع وتسعين وخمس مئة.

وقد تباينت فيه الآراء، واختلفت الأهواء، وادّعت كل طائفة أمرًا، وأقامت بيِّنة على صحة الدعوى، وسيحكم بينهم العلي العظيم، ﴿وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ (٣).


(١) إخميم، بكسر أوله وإسكان ثانيه وكسر الميم وياء ساكنة: مدينة مصرية، على الشاطئ الشرقي للنيل، عرفت منذ الفتح الإسلامي بكور أخميم، أي المدينة الرئيسية، وهي اليوم من المواقع السياحية المهمة بمصر، لاحتوائها على العديد من آثار الحضارة الفرعونية والإغريقية. معجم ما استعجم: (١/ ١٢٥)، معجم البلدان: (١/ ١٢٣ - ١٢٤).
(٢) جَعْبَر، بالفتح ثم السكون: قلعة تقع في منطقة الجزيرة السورية على الضفة اليسرى لنهر الفرات قرب صفّين، نسبة إلى جعبر بن مالك، وكانت قديمًا تسمى دوسر، وهي اليوم على بعد ٥٣ كلم من مدينة الرقة السورية، و ١٣ كلم من مدينة الثورة، المسالك والممالك: (٦٦)، معجم البلدان: (٢/ ١٤١ - ١٤٢).
(٣) سورة النور: من الآية ٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>