مجلدات، و"المختار من شعر الجاهلية" (١)، وغيرهم.
وصنّف في الموسيقى، وقد أوردتُ في هذا الكتاب من نظمه ونثره وفوائده كثيرًا.
روى عنه الحافظ عبد المؤمن الدمياطي، وجماعة من الأعيان.
أنشدنا شيخنا العلامة أثير الدين أبو حيان، أنشدنا الحافظ الدمياطي، أنشدنا ابن سعيد لنفسه: شعر
بجُلّقٍ نزلوا حيث النعيم غدا … مطوَّلا وهو في الآفاق مختصرُ
القُضْب راقصة والطير صادحة … والنِّسر مرتفعٌ والماء منحدر
وقد تجلت من اللذات أوجهها … لكنها بظلال الدوح تستترُ
وكلُّ وادٍ به موسى يفجِّره … وكل روض على حافاته خضر
وله:
أَفدي بروحي كاتبًا متعلمًا … قد حيَّر الأبصار والألبابا
لو كان يكتب مثل خط عذاره … كان ابن بواب له بوَّابا
والله لا أعشق غير المليح … وخلني في الحبّ لا أستريح
ألفُ شريك ورقيب ولا … أشغل فكري بمحيًّا قبيح
كم جفاني فرمتُ أدعو عليه … فتوقفتُ ثم ناديت ذاهلْ
(١) طبع له كتاب: نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب، بمكتبة الأقصى في الأردن سنة ١٩٨٢ م، تحقيق: نصرت عبد الرحمن.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute