للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال الكاملي: كان القاضي متصرفًا في علوم كثيرة.

وذكره أمية بن أبي الصلت في "رسالته" (١) وأثنى عليه (٢).

وذكره ابن بشكوال في "الصلة" (٣)، وقال: كان قاضي قوص وإخميم.

وقيل: إنه كان يحفظ كتاب سيبويه (٤).

أنشد عنه ابن بري قوله في مديح: شعر

حُسِمت بحدّ حسامك الأدواء … وتظافرت بفتوحك الأنباء

لا تنكرن قبل العراك إباءها … فكذا تكون الغادة العذراء

خطبتْ معاقلها القنا … وبضدّ ذلك تُخطب الحسناء

فأتتك في زي العرائس أرضها … مخضوبةً ومن الدم الحنَّاء

قال: وأنشدني لنفسه، يمدح هلال الدولة ابن بشر صاحب عيْذاب، قوله:

كم دون عيذابَ من هول ومن خطر … وكم بهالي من سؤل ومن وطر

لما تصفَّحت هذا الخلق منتقد (٥) … وجدتكم آل بشر جوهر البشر

يا ابن الأُلى ذكرهم سيرًا أحلى الحديث … إذا جرى ومستنزه الأسماع والفكر

المالئوا صحف الأسفار من سير … والشاغلوا ألسُن السُّمار بالسمر

إذا استفاضوا بشيء من حديثهم … جاؤوا بمثل نسيم الروض في السَّحر


(١) الرسالة المصرية لأبي الصلت أمية بن عبد العزيز الأندلسي (ت ٥٢٨ هـ)، حققها عبد السلام هارون ضمن نوادر المخطوطات بالقاهرة سنة ١٩٥١ م.
(٢) انظر الرسالة المصرية: (٤٠ - ٤٣).
(٣) انظر الصلة: (٥٥٤).
(٤) عزاها في الطالع السعيد: (٤١٣) للشيخ قطب الدين عبد الكريم الحلبي.
(٥) في نسخة فيينا: منتقلا.

<<  <  ج: ص:  >  >>