وله قصيدة، أولها قوله: شعر، قال:
رعى الله أياما مضت بالمآزم … مع الخرّد البيض الحسان النواعم
وحيِّ لياليها اللواتي تصرَّمت … بحضرة ذاك الخال بين المعالم
فما كان أهنا العيش فيهن إذ خلت … أويقاتنا من كل واشٍ ولائم
لعلك يا ريّا ترين لمدْنَف … يؤرقه في الليل نوح الحمائم
وجودي له بالوصل منك فإنما … تتمة أخلاق الرِّضى بالمكارم
لئن سَرَّت الأعرابَ يومًا غنيمة … فإن لقا الأحباب أهنا الغنائم
وإن قرَّ عينًا غائب بإيابه … فقرَّةُ عيني أن ترى أمَّ سالم
كلفت بها من قبل أن أعرف الهوى … وحُمِّلتُها بالرضع قبل التمائم
ولي ولها بالرّقمتين (١) مواقفٌ … مبرَّأةٌ من مرهفات المآثم
ومن أعجب الأشياء أن بعادها … رحيق وأن الوصل سمُّ الأراقم
وله مشيرًا إلى أبي عبد الله الأسواني، حيث إنه ادّعى أنه يرى المصطفى ﷺ في اليقظة، قوله أيضًا: شعر
ذكرت اللوى والأجرع الفرد والسّقطا … فأصبحت سطحًا يجمع الخطّ والنقطا
وأطلقت من قيد الخيال مظاهرًا … تريك رحيق النّفس سُمًا من الرّقطا
(١) الرَّقْمَتَان: بفتح أوله وإسكان ثانيه تثنية رقمة، وهي مجتمع الماء في الوادي، ورقمة الوادي حيث الماء، واختلف في موضعهما، والأظهر أن إحداهما قرب المدينة، والأخرى قرب البصرة. معجم ما استعجم: (٢/ ٦٦٧)، معجم البلدان: (٣/ ٥٨).