للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ومدّع في رجال الغيب معرفة … فقلتُ كم بين ظمآن وريّان

تعنى أولي الأمر منهم أو عمومهم … فإنهم عند أهل الحق صنفان

أما تراني من شوقي لرؤيتهم … ومن تباريح ما ألقى وأشجاني

أجوب شرقًا وغربًا في تتبعهم … مفارقًا لأُصَيْحابي وأوطاني

لعلَّ عينًا تراني من عيونهم … بعين ما أتمنّاه وترعاني

في كلّ إقليم منهم خمسة وكذا … قال المخبِّر عن كشف وفرقان

الغير والوتدان الخادمان له … والقطب والبدل المخفى والشاني

وهي مطولة، وعلى مواضع منها اعتراض، أولها قوله: الغير؛ والألف واللام لا تدخل على غير وكل وبعضَ وبابه.

إلا أن النووي حكى أن الإمام أبا نزار الحسن بن أبي الحسن النووي النحوي، ذكر في كتابه "المسائل السفرية": أن قومًا منعوا من دخول الألف واللام على غير وشبهها، وعندي: أن اللام تدخل عليها، فيقال: فعل الغير ذلك، والكل خير من البعض، وهذا؛ لأن الألف واللام هنا ليست للتعريف، وإنما هي المعاقبة للإضافة.

كقول الشاعر: كأن بين فكها والفك

إنما هو: بين فكّها وفكها، وقد نصّ بعضهم على أن غيرًا تنصرف بالإضافة في بعض المواضع، والغير تحمل على الضد، والكل يحمل على الجملة، والبعض يحمل على الجزء، فصلح دخول الألف واللام من هذا الوجه.

وقوله: كل إقليم منهم منع إقليم الصّرف، وفي جواز منع الصرف المنصرف في الشعر خلاف، وفيها مواضع غير هذا من حيث المعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>