وأحطُ أوزاري بأشرف بقعة … حُطَّت بها الأوزار والآثام
وأبيتُ جارَ الأكرمين بطيبةٍ … أرأيت جار الأكرمين يُضامُ
يا سعد إنْ وافيت بأنات اللوى … وبدت لك الأثلاتُ والأعلامُ
وشممت عَرفًا كالعبير مع الصبا … سحرًا وشاقك إدْخِرٌ وخُزَامُ
فأسأل عن العُرب اللواتي بالحمى … ضربت لهم دون الأثيل خيام
نزلو بألوية الصريم فخيَّموا … وعلى الحقيقة في الصَّميم أقاموا
يا نوق ما بعد الثنية مطلب … كلَّا ولا بعد النخيل مرام
فمتى حللت بأرض طيبة فابشري … لا مسَّ ظهرك بعدها إيلامُ
عُربٌ متى حلَّ النزيل بحيِّهم … شملته منه خفارة وذمام
سنُّوا المكارم للأكارم والنَّدى … فلهم على نهج الهُدى إقدَامُ
ولهم إذا حَمِيَ الوطيسُ مواقفٌ … زلَّت لغيرهم بها الأقدامُ
وهي طويلة. وله أيضًا: شعر
باتت تجرُّ إلى العقيق ذيُولًا … ليلًا ولا تبغي الغداة مقيلا
هوجٌ يجد بها الغرام إلى الحمى … شوقًا وسيرُ اليعمُلات ذميلًا
تهوى السير ولو على أحداقها … والشَّانُ لو وجدت إليه سبيلًا
وأبيك لو تجد المسير لعلَّلتْ … بالوعد قلبًا لا يزال عليلا
قسمًا لقد عشقت مليحًا لم نجد … لجماله في العالمين مثيلًا