للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أثير الدين أبو حيان محمد بن يوسف الغرناطي، قال: أنشدنا قاضي القضاة أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الفتح بن علي الأنصاري الإشبيلي، قال: أنشدنا إبراهيم بن سهل، وقد سألناه عن تركه موسى وحبّه محمدًا، فقال: شعر

تركت هوى موسى لحب محمدٍ … ولولا هَدَى الرحمن ما كنت أهتدي

وما عن قِلىً مني تركت وإنما … شريعة موسى عُطِّلَتْ بمحمد

وهذان البيتان لغيره، ووقع فيهما تغيير.

قال الحافظ أبو عبد الله الأبار في كتابه "تحفة القادم": حدثني أبو سليمان ابن حَوط الله وغيره، عن الأستاذ أبي القاسم ابن غالب، قال: أنشدني أبو زيد عبد الرحمن السالمي (١) الشاعر بقرطبة: / لنفسه، وقد ترك فتى اسمه عيسى وهوى فتىً اسمه محمد: شعر

تَسَلّيتُ عَن عِيسَى بحُبّ مُحمَّدٍ … هُدِيتُ وَلَولَا الله مَا كُنتُ أهْتَدِي (٢)

وذكر البيت الثاني كما قدمته، وله الموشحة المشهورة، وهي قوله:

يَا لحظات للفتن … في كرّها أوفى نصيب

ترمي وكلي مقتل … وكلها سهم مصيب

اللّوم للّاحي مباح … أما قبوله فلا


(١) هو أبو زيد عبد الرحمن السالمي القرطبي الإستجّي الشاعر. تحفة القادم: (٨٠)، الوافي بالوفيات: (١٨/ ١٩٠).
(٢) تحفة القادم: (٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>