للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كَأنَّ الخَالَ في وَجَنَاتِ مُوسَى … سَوادُ العَتْبِ في نُورِ الوِدَادِ

وَخَطَّ بِصُدغِه للحُسْنِ نُونًا … فَنُقطَةُ خَدّه بَعْضُ المدَادِ

لَوَاحِظُه محُيّرَةٌ وَلَكِن … بِهَا اهْتَدَت الشُّجُونُ إلى فُؤَادِي

وقال فيه أيضًا:

صُعِقْتُ وَقَد نَاجَيتُ موسَى بِخَاطِري … فَأصبَحَ طَورُ الصَّبرِ من هَجْرِه دَكَا

وَقَالوا اسْلُ عَنهُ أو تَبدَّل بِه هَوىً … أبَعْدَ الهوى أبْغِي الجُحُودَ أو الشِّركَا

أنِفتُ لِذَاك الحُسنِ أن يَهجُرَ الحُلَى … فَنظَّمتُ مِن شِعرِي وَمِن أدْمعِي سِلكَا

جَلَا الجالُ في كَافُور خَدِّكِ مِسْكَه … فَنَمَّ بأشْوَاقِي مُنَمنِمُها الأذكَى

فَجُد لي بمسْكِ الخالِ يَا ظَبْي إنَّنِي … عَهِدتُ ظِبَاءَ المِسْك لَا تمسِّك المِسْكَا

وله فيه:

لاموا فلما لاح موضع صبوتي … قالوا لقد جئت الهدى من بابه

شرقت بدمعي وجنتي شوقًا إلى … ذي وجنةٍ شرقت بماء شبابه

حلو الكلام كأنما ألفاظه … يشربن عند النطق شهد رضابه

بالله يا موسى لقد لذَّ الهوى … أجهز ولا تبق الجريح لما به

هاروت أودع في لحاظك سحره … فأصاب قلبي منك مثل عذابه

صَحَّحت يأسي من وصالك مثلَ ما … قد صحَّ يأس الحرف من إعرابه

وهَوَى بعد موسى شابًا اسمه محمد، فسُئِل عن تركه موسى، فقال ما أنشدنا شيخنا

<<  <  ج: ص:  >  >>