قوله: شعر
حمامٌ بدا فوق الغصون مغرّدا … فهيَّح شوقًا في الفؤاد وجدّدا
وذكرني عهدًا تقادم عهده … نفى ذكره طيْبَ الرُّقاد وشرَّدا
ليالٍ قطعناها بطيْبةَ لم نخف … رقيبًا ولا نخشى على الوصل حُسَّدا
وهي طويلة، ونقلت من خطّه أيضًا يرثي ولده: شعر
يا دارهم باللّوى حييت من دار … ولا تعدّاك صوب العارض السّاري
تُرى تعود ليالينا بقربهم … قبل الممات ونقضي فيك أوطاري
ودَّعتُ طيب حياتي يوم فرقتهم … فالطّرف في لجةٍ والقلب في نار
لله عيش مضت أيّامه هدرًا … لم يبق فيها سوى أوهام تذكار
وهي طويلة.
ومدح شيخنا أبا حيان بقصيدة جيدة.
وكان كثير المحفوظات في الأدب والتاريخ، وعلى ذهنه في التفسير أشياء حسنة ومُلح مستحسنة، ومضى على جميل وسداد.
وتوفي بالقاهرة، في ليلة يُسْفِرُ صباحها عن ثاني عشرين شهر ربيع الآخر، سنة تسع وثلاثين وسبع مئة.
ومولده ببلبيس سنة اثنتين وسبعين (١).
(١) أي: وست مئة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute