للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

والماء تعلوه أقذاءٌ وها زحلٌ … أخفى الكواكب نورًا وهو عاليها

لو كان جدٌّ بجدٍّ ما تقدمني … عصابة قصرت عنّي مساعيها

ما في خموليَ من عار على أدبي … بل ذاك عار على الدنيا وأهليها (١)

ولما ضاق به الحال، عزم على التوجه إلى الصّالح ابن رُزِّيك (٢) وزير مصر، وعجز عن حمل زوجته، فكتب إلى الشريف طاهر بن زيد بن محمد بن محمد بن عبيد الله، نقيب العلويين بالموصل، بهذه الأبيات، وهي قوله: شعر

وذات شجو أسال البين عبرتها … قامت تؤمل تقييدي وإمساكي

شكت فلما رأتني لا أصيخ لها … بكت فآلم قلبي طرفها الباكي

قالت وقد رأت الأحمال محدجة … والبين قد جمع المشكي والشاكي

من لي إذا غبت في ذا المحل قلت لها … الله وابن عبيد الله مولاك

لا تجزعي لانقطاع الغيث عنك فقد … سألت نوء الثريا جود مغناك

توفي بحمص في شعبان، سنة اثنتين [وثمانين] وخمس مئة (٣)، في ما ذكره العماد في "الذيل" (٤)، ورجحه ابن خلكان (٥).


(١) انظر تاريخ دمشق: (٢٧/ ٨٣ - ٨٦).
(٢) هو أبو الغارات طلائع بن رُزيِّك - بضم الراء وتشديد الزاي المكسورة وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها كاف - الأرمني الشيعي، الملقب بالملك الصالح، كان أديبا فاضلًا سمحا سهلا، مات سنة ٥٥٦ هـ. وفيات الأعيان: (٢/ ٥٢٦ - ٥٢٩)، تاريخ الإسلام: (٣٨/ ١٩٦ - ٢٠٠).
(٣) في الأصل: سنة اثنتين وخمس مئة، والتصحيح من المصادر.
(٤) ذيل خريدة القصر: (١٦٩).
(٥) انظر وفيات الأعيان: (٣/ ٦٠) ولم يرجح فيه قول العماد، إنما ذكره وصحح القول الأول، وهو سنة إحدى وثمانين وخمس مئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>