للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سمع منه ابن عَسَاكِر، وأبو البشر شاكر بن سليمان.

ونُدب للتدريس بمدرسة حمص، ومدح الملك العادل نور الدين، عقيب الحادثة التي حدثت من الإفرنج تحت حصن الأكراد، بقصيدة طويلة، منها قوله شعر:

بني الأصافر ما نلتم بمكركم … والمكر في كل إنسان أخو الفشل

جيش أصابتهم عين الكمال وما … يخلو من العين إلَّا غير مكتمل

لهم بيوم حنينٍ أسوةٌ وهمُ … خير الأنام وفيهم خاتم الرُّسل

منها:

كم قد تجلت بنور الدين من ظُلم … للظلم وانجاب للأضلال من ظلل

وبلدة ما ترى فيها سوى بطل … عزًّا فأضحت وما فيها سوى طلل

قل للمولّين كفوا الطرف من حنق … عند اللقاء وغُضوا الطَّرف من خجل

ومنها في مدحه، قوله: شعر

والله عونُك في ما أنت مُزمعه … كما أصابك في أيامك الأولِ

كم قد ملكت لهم ملكًا بلا عوض … وحُزْتَ من بلد منهم بلا بدل

لا نكَّبتْ سهمك الأقدَار عن غرض … ولا ثنتْ يدك الأيَّام عن أمل

قال الحافظ أبو القاسم: وكتب إليَّ من حمص يمدح دمشق بقصيدة، أوَّلها قوله:

سقى دمشق وأياما مضت فيها … مواطر السُّحب ساريها وغاديها

منها:

<<  <  ج: ص:  >  >>