للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بهمَّتك البيضا ورايتك السودا … شفيت نفوس الأولياء من الأعدا

وصبرك في صون البرية دائمًا … تذود الرَّدى عنهم وآثارهم شُهَدا

وهدمك ما شاد الضلال هو الذي … بنى قبَّة الإسلام حتى علت مجدا

أمتَّ بإحياء الليالي طوائفًا … من الكفر جازوا في جهالتهم حدَّا

تبيتُ أمير المؤمنين مسهَّدا … تناجي الذي يولي أحبَّته وُدَّا

وتسأله مستمنحًا لعباده … وتتلو كتاب الله تسرده سردًا

وهي طويلة.

وكان بينه وبين العماد ابن الصّفي خطيب قوص منازعات بسبب الخطابة والحكم، فبلغني أن العماد جاء إلى مسكن القاضي، وقال: يا تقي، عُزلتَ، فقال: لا، فقال: ما أبالي.

وهجاه بعضهم، فقال: شعر

يهدّدنا صالح الصالحي … حليف دهاء ومكرومين

وليس تقيًا ولا صالحًا … ولا صالحيا ولا ابن الحسين

قال الأبيوردي (١): ولد بنفيا (٢) من عمل الغربية، سنة إحدى وثمانين وخمس مئة.

وقال ابن مَسْدِي: أخبرني أنه ولد بطندتا (٣)، سنة ثلاث وثمانين.


(١) هو أبو الفتح محمد بن محمد بن أبي بكر المحدِّث المفيدُ زينُ الدّين الأَبِيوَرْديّ، الكُوفَنيّ، الصّوفيّ، الشّافعيّ، خرج لنفسه معجم مشايخه، توفى سنة ٦٦٧ هـ. تاريخ الإسلام: (٤٩/ ٢٤٨ - ٢٤٩).
(٢) نفيا: إحدى قرى مركز طنطا التابع لمحافظة الغربية بمصر.
(٣) طندتا، هي مدينة طنطا، وتلقب بمدينة البدوي أو شيخ العرب، وتشكل عاصمة محافظة الغربية بمصر، تبعد عن القاهرة حوالي ٩٢ كلم شمالا.

<<  <  ج: ص:  >  >>