للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وكان يشفى غليلا من عليل أسىً … لو أن طيف الحبيب العامري سرى

وسائلٍ عن غرام قد عزمت به … وعبرة صيَّرتني في الهوى عبرا

خُذ من حديث غرامي ما تشاهده … ولا تسل عن حديث الدمع كيف جرى

في غادة صيرت قلبي أسير أسى … مكابدًا للهوى العذري ما غدِرَا

غراءَ تخجل منها الشمس إن برزت … وقامة الغصن لكن أثمرت قمرا

تبدي التغضُّب دلًّا وهي راضية … يا حسن أنسيَّةٍ كالظبي إذْ نفرا

تلين لفظًا وتبدي ما يناقضه … وتفعل الذنب أغضى عنه معتذرَا

أما وَزوْرتَها والدَّجنُ يسترها … والحلي يفضحها والطيب قد شهرا

والبدر يحسدها والنجم يرقبها … والليل رقَّت حواشيه وقد قطرا

وما بتلك الحلى من حُليها قلقًا … وما بقامتها من ردفها ضجرا

لولا التظلم من أجفان مقلتها … لم ألق للظلم في أيامكم أثرا

وأنشدني أبو الحسن علي بن إبراهيم الجزري، أنشدنا شعيب لنفسه:

يا ماطلين لقد كلَّت حروف إلى … ولن يطيق فؤادي فوق ما احتملا

تداركوا قبل أن يُقضى محبكم … وربما ندم الجاني إذا قتلا

تزايد الداء عمَّا تعهدون به … وحالَ جثمانه أمَّا هواه فلا

وأنشدني له أيضًا قوله: شعر

رعى الله أيام الشبيبة أنَّها … يروق بها صفو الهوى ويطيب

زمان ذنوبي فيه يغفرها الصبا … ولي من وصال الغانيات نصيب

<<  <  ج: ص:  >  >>