للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

واجتمعت أنا به كثيرًا ولم أسمع منه.

أنشدنا الشيخ أثير الدين، أنشدني شعيب بن [محمد] (١) لنفسه، قوله: شعر

هزُّوا الغصون معاطفًا وقدودا … وجلوا من الورد الجنيِّ خدودا

وتقلَّدوا فترى النحور مباسمًا … وتبسَّموا فترى الثغور عقودا

وغدا الجمال بأسره في أسرهم … فتقاسموه طارفًا وتليدا

فإذا وردن أهلَّةً وإذا سرحن … جآذرًا وإذا حملن أسودَا

وإذا لووْا زرد العذار على النّقا … جعلوا اللَّوى فوق العقيق زرودا

رحلوا عن الوادي فما لنسيمه … أرجٌ ولم أر في رباه الغيدا

وذوت غصون البان فيه فلم تمس … طربًا ولم اسمع به تغريدًا

فكأنما هم بانه وغصونه … وَظِبا رُبَاه وظله ممدودا

نصبوا على ماء العذيب خيامهم … فلأجلهم عذب العُذيب ورودَا

وتحمَّلتْ ريحُ الصَّبا من عرفهم … مِسكًا يضوع به النَّسيم وعودا

وأنشدنا أيضًا قال: أنشدنا شعيب لنفسه أيضًا، قوله:

سلوا نسيم الصبا عن لوعتي خبرا … واستخبروا البرق إن وافاكم سحرَا

يحكي خفوق فؤاد في تألقه … كما حكى ثغر سلمى باسمًا دررا

يا جيرتي لو أجرتم من صدودكم … ما رُحت منكم طليق الدمع في الأسرا

لو أنّ طيفكم كالضيف زار لما … شكا عليلكم التعذيب والسَّهرا


(١) في الأصل: شعيب بن شعيب، والمثبت هو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>