للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وله يرثي بقصيدة أولها قوله: شعر

حرام على نفس اللبيب سرور … وقد علمت أن الحياة غرور

هل المرء إلا في حبالة عمره … أسيرٌ إلى ورد الحمام يسير

تغر الدنا هذا الورى بروائها … وذاك الرواء الطلق سوف يغور

وما هي إلا دار فوت وآفة … رحاها بأرواح الأنام تدور

ألا في ضمان الله منها منيَّة … لها متجر في البر ليس يبور

مقسَّمة بين المكارم والتقى … يفك أسيرٌ أو يراش فقير

لئن أنست مذ أودعتها حفائرًا … لقد أوحشت منها الغداة قصور

وأوحش ليلٌ طالما أنست به … وليس سوى طوب القبور سمير

وله: وقد سأله بعض الطلبة بإشبيلية معارضة أبيات الأستاذ أبي الحسن ابن سعد الخير البلنسي، يذكر فيها مثال نعل المصطفى ، وهي قوله: شعر

يا مبصرًا تمثال نعل نبيه … قبّل مثال النعل لا متكبرا

واعكف به فلطال ما عكفت به … قدم النبي مروحًا ومبكرا

أولا ترى أن المحب مقبِّلا … طللًا وإن لم يلف فيه مخبرا

فنظم أبو الربيع، سلمه الله، قوله: شعر

خواطر ذي البلوى عوامر بالجوى … ففي كل حال يعتريه خيال

متى يدع داع باسم محبوبه هفا … فيهتاج بلبال ويكشف بال

<<  <  ج: ص:  >  >>