وله يرثي بقصيدة أولها قوله: شعر
حرام على نفس اللبيب سرور … وقد علمت أن الحياة غرور
هل المرء إلا في حبالة عمره … أسيرٌ إلى ورد الحمام يسير
تغر الدنا هذا الورى بروائها … وذاك الرواء الطلق سوف يغور
وما هي إلا دار فوت وآفة … رحاها بأرواح الأنام تدور
ألا في ضمان الله منها منيَّة … لها متجر في البر ليس يبور
مقسَّمة بين المكارم والتقى … يفك أسيرٌ أو يراش فقير
لئن أنست مذ أودعتها حفائرًا … لقد أوحشت منها الغداة قصور
وأوحش ليلٌ طالما أنست به … وليس سوى طوب القبور سمير
وله: وقد سأله بعض الطلبة بإشبيلية معارضة أبيات الأستاذ أبي الحسن ابن سعد الخير البلنسي، يذكر فيها مثال نعل المصطفى ﷺ، وهي قوله: شعر
يا مبصرًا تمثال نعل نبيه … قبّل مثال النعل لا متكبرا
واعكف به فلطال ما عكفت به … قدم النبي مروحًا ومبكرا
أولا ترى أن المحب مقبِّلا … طللًا وإن لم يلف فيه مخبرا
فنظم أبو الربيع، سلمه الله، قوله: شعر
خواطر ذي البلوى عوامر بالجوى … ففي كل حال يعتريه خيال
متى يدع داع باسم محبوبه هفا … فيهتاج بلبال ويكشف بال