ونثرنا دموعنا فانظميها … فهي أبهى من كل لؤلؤ عقد
يا ابنة القوم إن يكن لك بُرد … من بديع الجمال فالسقم بردي
كيف أهوى ورد الرياض ووردًا … لمدامٍ وفيك وردي ووردي
جنةٌ حسنها كحسن وصالٍ … فيه من خالها بقية صدّي
قد تعدت على النفوس ولكن … لا يسميه عاشقوها (١) تعدّي
ما رأينا من صيّر الجفن سيفًا … يخجل الهند حسنه غير هند
قال لي خدها الصقيل وقد صار مرآة ماذا ترى قلت خدّي
وله أيضا: شعر
إلى الراح هبوا حين تدعى المثالث … فما الراح للأرواح إلا بواعث
هي الجوهر الفرد القديم وإن بدا … بها حبب زينت به فهو حادث
وفاح شذى أنفاسها فتصرفت … نفوس عليها الجهل عات وعائث
حلفت لهم ما كاسها غير ذاتها … فقالوا اتئد فيها فإنك حانث
وما غير أضواء الأشعة أوهمت … فقالوا لها في الحسن ثان وثالث
أقم ريثما تفنيك عنها بوصفها … وتذهب عنا منك فيها مباحث
فإن شاهدت منك العيون عيونها … ظهرتَ وإلا فالعيون أخابث
وإن لم تبدل آيةٌ منك آيةً … بها قيل عنها اذهب فإنك ماكث
(١) في الأصل: عاشقيها وهو خطأ نحوي، والمثبت هو الصواب.