للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وله كلام على طريقة الصوفية، وتزوَّج ببنت عبد الحق بن سَبْعين، ورُمي بفساد العقيدة.

حكى لنا الأستاذ أبو حيان قال: حضر ابنه محمد عند الشيخ شمس الدين الأصبهاني فقال: من؟ فقال: محمد، فقال: أنت عريق في الألوهية، أبوك العفيف وأمك بنت ابن سبعين.

وله نظم بديع (١)، كتب عنه شيخنا أثير الدين وغيره.

أورد له الموفق عبد الله بن عمر الأنصاري الطبيب (٢) في كتابه المسمى "نسيم البان في شعراء الزمان"، قوله: شعر

بروق الحمى أجفان عيني غمامها … وقضب النقاء نوح المعنى حمامها

إذا أومضت من جانب الحي أوهمت … بأن سليمى قد أميط لثامها

عليَّ لها أن لا أهيم بغيرها … وليس عليها أن يدوم ذمامها

تراءت على الأكوان أترابُ حسنها … فقلن بدورٌ قد تجلّى ظلامها

بدورٌ ولكن الضلوع بروجها … وزهرٌ ولكن القلوب كمامها

وقال أيضًا له:

قد بذلنا النفوس يا أخت سعد … فاقبليها نقدًا وجودي بوعد


(١) طبع الجزء الأول من ديوانه سنة ١٩٩٠ م بدار أخبار اليوم، تحقيق: يوسف زيدان.
(٢) هو أبو محمد موفق الدين عبد الله بن عمر بن نصر الله الأنصاري، المعروف بالوزان، له مشاركة في الطب والوعظ والفقه، من تصانيفه: تخميس مقصورة ابن دريد، ومرثية في الحسين بن علي ، توفي سنة ٦٧٧ هـ ذيل مرآة الزمان: (٣/ ٣٢١ - ٣٨٣)، فوات الوفيات: (٢/ ٢١١ - ٢١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>