روى عن أبيه، وأبي محمد ابن غيّاث، وأبي الحسن، وأخيه أبي القاسم ابني بقي، وأبي الوليد ابن طريف، وأبي الوليد ابن رشد، وأبي جعفر البطروجي، وأبي عبد الله جعفر بن مكّي، وأبي القاسم خلف بن صواب، وأبي عبد الله ابن الحاج القاضي الشّهيد، وأبي الحسن ابن مغيث المعروف بابن الصفّار، وأبي عبد الله ابن أبي الخصال، والقاضي أبي بكر ابن العربي، وآخرين.
وأجاز له جماعة منهم: الحافظ أبو بكر غالب بن عطية، وأبو الحسن ابن البادِش، وأبو العبّاس ابن العريف الزّاهد، وأبو علي الصّدفي، وجمع كبير من أهل المغرب والمشرق.
وألف تواليف مفيدة نافعة، منها: كتابه "الصلة لكتاب ابن الفرضي"(١)، كتابٌ حسن في بابه جامع، اعترف له أهل وقته باستيلائه فيه على الغاية، وبلوغه من ذلك المقصد فيه النهاية.
وألّف "فهرستًا" جزّأه عشرة أجزاء، ضمّن السابع منها ذكر ما وقع له من فهرست العلماء، وضمّن العاشر ذكر شيوخه الذين لقيهم، والذين كتبوا إليه.
وحدّث، وروى، وأخذ الناس عنه، وأخذ عنه أكثر أصحابه ممن شاركه في الشيوخ لما صحّ عندهم من جلالته، وبما انفرد به ممن أخذ عنه، منهم: أبو بكر ابن خير، وآخر من روى عنه: الشيخ المسنّ الفاضل أبو الحسن ابن السرّاج، وأبو القاسم أحمد ابن محمد البلوي.
(١) مشهور متداول، أقدم طبعاته بتحقيق: فرانسيسكو كوديرا سنة ١٨٨٣ م بمدريد، ثم تلتها طبعة الدار المصرية للتأليف والترجمة سنة ١٩٦٦ م بالقاهرة.