كتب عنه الفضلاء، سمع منه أشياخنا وأصحابنا، وممن سمع منه: أبو عبد الله محمد بن أحمد الشهير بابن القمّاح، وشيخنا أبو حيّان.
وأخبرني جماعة من أصحابنا ومنهم أبو عبد الله محمد بن القاسح الإخميمي: أنه رأى قاضي القضاة أبا الفتح محمد بن علي القشيري يجلّه، ويجلسه إلى جانبه فوق نواب الحكم.
وأنشدني الشيخ أبو حيّان، أنشدني ابن باتكين لنفسه، يمدح الصاحب فخر الدين محمد ابن الصاحب بهاء الدين، بقصيدة أولها هذه الأبيات، قوله: شعر
يا جفن مقلته سكرت فعربد … كيف اشتهيت على فؤاد مكمد
ورميت عن قوس الفتور فأصبحت … غرضًا لأسهمك القلوب فسدّد
لم تغمض الجفن الكحيل تغاضيًا … إلا لتقتلنا بسيف مُغْمد
من لم يبت بعذاب قلبك حبه … متنعما لا فاز منك بموعد