للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وحدّث، سمع منه الحافظ أبو عبد الله الأبار، وبالغ في مدحه والثناء عليه (١).

وذكره أبو الحسن ابن سعيد، فقال: شيخ كُتّاب زماننا، وإمام أدباء أواننا، مع ما لَهُ من اليقين في علوم الشرائع، وما سار له نظمًا ونثرًا من اللطائف والبدائع.

قال: ومدح صاحب بلنسية فلم تُخرج له جائزة، وحضر حجَّام، وكانت صنعته للإحسان جائزة، فنظم أبو المطرف قوله: شعر

أرى من جاء بالموسى مواسى … وراحة من أراح المجد صفرا

فأنجح سعي ذا إذ قصّ شَعرًا … وأخفق سعي ذا إذ قصّ شِعرا

وله:

وقالوا أتلهو والشباب قد انقضى … وعمرك قد ولّى ولم يبق طائل

فقلت أصيل العمر ما قد بلغته … وأطيب أوقات الزمان الأصائل

وقال الأبار: أهدى أبو المطرف لشخص وردًا، وكتب معه: شعر

خذها إليك أبا عبد الإله فقد … جاءتك مثل خدود زانها الخَفَر

أتتك تحكي سجايا منك قد عذبت … لكن تغيّر هذي دونها الغيرُ

إن شِمتَ منها بروق الغيث لامعة … فسوف آتيك من ماء لها المطرُ (٢)

وله رسائل بديعة بليغة، كتب إليه الأبّار حين أُخِذت بلنسية في سنة ست وثلاثين وست مئة، فذكر له حال بلنسية.


(١) انظر تحفة القادم: (٢٠٩).
(٢) تحفة القادم: (٢١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>