- اقتصر في منهجه على التعريف بالأعيان؛ ممن عرفوا بفن من الفنون، أو امتازوا عن غيرهم بقرضهم للشعر أو نظمه.
- وقد أدرك ابن قاضي شهبة ما أراد الأُدْفُوِي في كتابه فقال:"وكتابه البدر السافر في مجلدين؛ فيه تراجم على أسلوب وفيات ابن خلكان، وغالب من ترجم فيه من كان في المئة السابعة، وفيه تراجم كثيرة ممن كان في المئة السادسة، وبعض من كان في الخامسة، وفيه فوائد وغرائب"(١).
- انتقى مادته العلمية من مصادره التي يصرّح بها، إلا أنه كان يختصر النصوص المقتبسة اختصارًا شديدًا قد يُخِلُّ أحيانًا بالمعنى الذي أراده المؤلف الذي اقتبس منه أو اعتمد عليه، وقد حاولنا أن نعزو كل اقتباس إلى مصدره ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا.
- ولا يخلو الكتاب من تعقيبات للمؤلف وتوجيهات واختيارات تعكس مقامه العلمي.
واعتمد الأُدْفُوِي في جمع مادة كتابه على مصادر متنوعة لعلماء متقدمين عن زمنه وآخرين معاصرين له، فكان منها المفقود ومنها الموجود، وهي تشمل كتب التاريخ والتراجم والمشيخات والمعاجم والأدب، وغيرها من الدواوين الوثيقة الصلة بالمقصود، وغالبًا ما يصرّح بمصادره، ونذكر من هذه المصادر ما يأتي:
كتب ابن سعيد المغربي، وتشمل:
* كتاب المغرب في حلى المغرب، والتاريخ الكبير، والتاريخ الصغير، والمرقصات والمطربات، والغصون اليانعة، ورايات المبرزين.