منها قوله:
أيها الرَّبعُ إن عيني لتبكيك … وإن كنتَ كاتم الأنباءا
غادَرتني دماك أبكي دماءً … ولقد زادني بَلَاك بلاءا
رُبَّ دهرٍ تألفتني الأماني … في مغانيكَ إلف عَيني البكاءا
بحسانٍ تستكثر الأرض إن لُحْنَ … بها أنجمًا فتبكي السَّماءا
كلُّ عذراء إن تراءت لعيني … رأت النَّاس بعدها أقذاءا
أسكرَتْ خمرةُ الصِّبا مقلتيها … فرأت أهل وُدِّها أعداءا
فاحذرا نهبها النفوس وإن … ألبسها النُّسْك والحياء رداءا
واقبلا زجْرَ حاجبيها وعوجا … إنَّ للموت آلةً حدباءا
وأنشدني أيضًا قال: أنشدني يونس لنفسه قوله: شعر
وشادنٍ زارَ بعد يأسٍ … كالغيثِ وافى على قنوطِ
وباتَ يجلو عليَّ كأسًا … جاءت بحلِّ الدَّم العبيط
ولم نُثَلِّث إذا اختلسنا … إلا بإثمٍ بنا محيط
فقلتُ والليل في شبابٍ … عاجله الصبح بالوُخُوط
مشمِّرٍ ذيله لسيرٍ … تشمير ذي الرِّحلة النشيط
بالله يا صُبْحُ لا تزرنا … فالصُّبح حربٌ لقوم لوطِ
وأنشدني أيضًا قال: أنشدني يونس لنفسه قوله: شعر
وإني لذو سمعٍ يطول اشتياقه … إلى موعدٍ منها وإن شانه المطل