وسلا على تدريكُما … فأعزُّ ما في الحبِّ سلوه
لا بأس أن يشكو المعاهِد … أو يبثُّ الدَّار شجوه
يا سطوةَ البيْن المشتِّ وهل لغير البَيْن سطوه
خلَّفتني أشكو الصفا … شكوى الخليلِ خليلَ صفوه
بتأوُّهٍ أعْيَا الصدى … لو كان يُنجِى من تأوَّه
بأبي أُوَيْطَان تسَقَّيْتُ الهوى فيهنَّ قهوه
بلواحظٍ شهدَتْ سراياها بقلبي ألف غزوه
وأنا المطيعُ الحبَّ إلا في تأمُّره بخلوه
سافرتُ في العلياء حتى … صرتُ شهوةَ كل شهوه
لا أستجيبُ لغيرِ مدح الشيخ شمس الدين دعوه
ونظم سديد الدين قصيدة أولها قوله: شعر
برقٌ بدا من دار علوه … أو قلبُ صبٍّ صار جَذْوَه
فيها قلوب العاشقينَ تصرَّمت صدًّا وجفوه
إني اجتهدت فصرتُ في العُشَّاق قدوةَ كلِّ قدوه
لو أنَّ قيسًا مدركي … لمشَى على نهجي وعُرْوه
لا عيش من بعد الصِّبا … يحلو سوى بجنونِ صبوه
بمُهفهفٍ يُسبي العقول كأن في جفنيه قهوه
أبدى قضيب القَدِّ منه يميلُ من لينٍ ونشوه