إن تَرْمِك الأقدارُ في أزمةٍ … أَوْجَبتها أجرامك السَّالفه
فافْزع إلى ربِّك في كشفها … ليسَ لها من دونه كاشِفه
وكتب إلى صاحبنا الشيخ العالم المقرئ النحوي الأديب تاج الدين أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم القيسي، يلتمس منه أن يشرح "مقدمة العلامة أبي عمرو ابن الحاجب" في التصريف.
وابتدأ الكتاب بهذه القصيدة، أولها قوله: شعر
دَعْ عَذَلي يا عاذلي … في حُلْوَة الشَّمائل
وخلِّ عنِّي فالهوى … قد دبَّ في مفاصلي
شحوبُ جسمي شاهدي … والدَّمعُ من دلائلي
لَوْ كان بي غير هَوى لَيْلَى لهبَّ عاقلي
مليحةٌ تُسبي النُّهى … بسحرِ طَرْفٍ بابلي
تَسْطو على عُشَّاقها … بصارمٍ وذَابِل
وكم بها من فتكةٍ … بكلِّ ليثٍ باسلِ
لله عيشٌ قد مضى … في زمنِ التَّواصل
ألذُّ من نيلِ المنى … وصلُ حبٍّ باخلِ
قَضَّيتُ فيه أربي … في غفلةِ الغوائل
حيث الرقيبُ قاطعي … ومن أحِبُّ واصلي
منها قوله في المدح وطلب الشرح:
يا أيها الحبرُ المعدُّ للمهمِّ النازلِ