للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بقوص على العلامة أبي الحسن علي بن وهب بن مطيع القشيري المنفلوطي، وأجازه بالفتوى، وقدم مصر، فاشتغل على الظهير التزمنتي.

وكان فاضلًا، مشاركًا في النحو، والأصول، والأدب.

وصنَّف كتابًا في الفقه سماه: "المسائل المهمة في اختلاف الأئمة" (١)، وكتاب "الفروق" (٢).

وأعاد بالمدرسة المجاورة للجامع العتيق بمصر، المعروفة بزين التجار.

وتولى القضاء بإخميم، ثم البهنسا، ثم بلبيس، ثم قوص.

وكان لطيفًا، حسن العشرة، حلو المحاضرة، مليح المذاكرة.

وله نظم حسن، أنشدني لنفسه قوله:

كَمْ أزمةٍ حَدثت فعند حدُوثها … أُلْهِمتُ رُشْدي فاتَّخذتُكَ ناصري

فكفَيتني المخشيَّ من أخطارها … بلطيفِ صُنعٍ لم يمرَّ بخاطري

وأتيتَ في أثنائها بلطائفٍ … من كلِّ مبدعةٍ تروقُ لناظري

فأرحتَ من حرِّ الشُّرور ظواهري … ومنحتَ من حُسن السُّرور سرائري

فلك الثَّناء على جميل مواهبٍ … من فضلك المترادفِ المتظافر

وأنشدني أيضًا لنفسه بالقاهرة قوله: شعر

يدلُّ على أن لا اعتبارَ بعلَّةٍ … موانعُ يُبْديها إذا قاس قائسُ

فنقضٌ وقلبٌ ثم قولٌ بموجبٍ … بلى عدم التَّأثير والفرقُ خامسُ

وقوله:


(١) منه نسخة في معهد الأبحاث العربية والفارسية بالهند، رقم ٧٦٩ (٧٢).
(٢) في المصادر باسم الجمع والفرق.

<<  <  ج: ص:  >  >>