وقوله:
يأمرني إبليس أن أغتبقْ … والشُّرب والإفلاس لا يتَّفقْ
يحضرُ محبوبي وكأسي فإن … خالفته يعلمُ أنِّي حَمِق
وقال ابن جلب راغب: خرج العزيز يومًا، فوجد جماعة بالباب، فقال: أيكم يعمل ارتجالًا في جارية حسناء، جَعَلت على وجهها زينة؛ صورة ثعبان وصورة عقرب، فقال ابن المجاور هذا: شعر
جعل العذولُ يقول لي لما بدتْ … كالشَّمس في بعدٍ وفي إحراق
لا تطمَعنَّ بوصلها وبلثمها … هذي منيَّة أنفُسِ العُشَّاق
تُفَّاح خدَّيها حمته بعقربٍ … وبحيَّةٍ خوفًا من الإحراقِ
فحذارِ ثم حذارِ يا عشَّاقها … فلديغُها ما إن له مِن راق
قلت اتئد هذا وذاك توَّلدا … من ماءِ خدٍّ واضحٍ رقراق
والله لا خوفٌ عليَّ بلثمها … ما دام خمرُ رُضَابها دُرْياقي
وقال السعيد هبة الله ابن سنا الملك، رحمة الله عليه:
صَفَا العيشُ في مُلك العزيز بن يوسفٍ … فلم يبقَ فيه للشوائب باقي
فلا عقربٌ إلا بخَدِّ مليحةٍ … ولا جَوْر إلا في ولايةِ ساقي
وقال القاضي أبو المكارم أحمد قوله: شعر
سألتها تصفحُ عن زلَّةٍ … من عاشقٍ أقسمَ أن لا يعودْ
فصوَّرت ملغزةً حيَّةً … وعقربًا فوق لهيبِ الخدود
فكأن تفسيرَ الذي ألغزَتْ … خيفةَ أن يفهمَ عنَّا الحسودْ