للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كان فيه زهدٌ وتواضعٌ وعبادة، وله تهجُّدٌ وتصوُّفٌ.

صحب الشيخ علي بن إدريس البعقوبي (١)، صاحب الشيخ العارف القطب الغوث عبد القادر الجيلي، سمع الحديث منه.

وحدَّث؛ سمع منه الحافظ عبد المؤمن الدِّمياطي، والفقيه عبد السلام بن محمد بن مزروع المصري، وعلي بن ثامر بن حصين الفخري.

وله "ديوان" شعر (٢) في مجلدين، ومَدَح المصطفى ، وذكر أنه رآه مرَّتين وتفل في فيه.

وحدَّثَ بشعره، سمع منه ابن وضاح، والحافظ عبد الرحيم بن محمد بن الزجاج.

وكان يكتب خطًّا حسنًا، وكانت له معرفة بالسير، وآثار الصحابة والتابعين، والسُّنن، والتواريخ.

ونظم "كتاب الخرقي" في مذهب الإمام أحمد، وكتاب "الكافي".

وكُفّ بصره بآخره، وقد شاع شعره في الآفاق وسارت به الركبان والرفاق، وملأ مصر والشام والعراق، ومنه قوله: شعر

لي بينَ سَلْعٍ والعقيق عهود … بلي الشَّبَاب وذِكْرهُنّ جديدُ

أيام أرفل في جلابيب الصّبا … وعليَّ من خلع الوصال برودُ

في مربعٍ رحبِ الجوانب للرّضى … والدَّوحُ فيه طائرٌ غِرِّيد


= الزاهرة: (٧/ ٦٦ - ٦٧)، المقصد الأرشد: (٣/ ١١٤ - ١١٥)، المحاضرات والمحاورات: (٢٤٠ - ٢٤١)، شذرات الذهب: (٧/ ٤٩٣ - ٤٩٤)، هدية العارفين: (٢/ ٥٢٣)، تاريخ الأدب العربي: (٥/ ١٨ - ١٩)، الأعلام: (٨/ ١٧٧)، معجم المؤلفين: (١٣/ ٢٣٦ - ٢٣٧).
(١) توفي سنة ٦١٩ هـ، ما زال ضريحه قائمَا بين بعقوبا وبهرز، وتسميه العامة: أبو إدريس المفرِّع؛ لأن الحوائط حول قبره ليس لها سقف، وقد ترجم له الشطَّنوفي في كتابه.
(٢) حققه مخيمر صالح بجامعة اليرموك في الأردن، سنة ١٩٩٠ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>