للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سمع الحديث بمدينة قوص من أبي الحسن علي بن نصر الخلال.

وحدَّث، وكان فاضلًا.

ولد بسيوط، قال ابن سعيد: وأصله من بني مطروح الذين ملكوا طرابلس المغرب، وخرج منها جده لما ملكها عبد المؤمن.

وأقام بقوص الصاحب هذا مدة هو والبهاء زهير، ثم قدم مصر، وتقلَّبت به الأحوال في الولايات والخدم، ثم اتصل بخدمة السلطان نجم الدين أيوب، فرَتَّبه ناظرًا في الخزانة، ثم رَتَّبه صورة وزير بدمشق، ثم توجه إلى حمص، ثم انقطع بمنزله في آخر عمره.

وله "ديوان" شعر (١) مشتمل على غرر القصائد، وتمكن في القوافي، وعذوبة الألفاظ، ودقة المعاني، وبراعة الاستهلال، ومنه قصيدته التي أولها قوله: شعر

هي رامةٌ فخذوا يمينَ الوادي … وذروا السُّيُوفَ تقرُّ في الأغمادِ

وحذارِ ثم حذارِ أعينَ عينها … فلكم صرعنَ بها من الآساد

يا صاحبيَّ ولي بجرعاء الحمى … قلبٌ أسيرٌ مالهُ من فادي

وهي طويلة جيدة.

وقصيدته التي أولها قوله: شعر

خذوا حِذركم من طرفها فهو ساحرٌ … فليس بناجٍ من دَهَتْه المحاجرُ


= النبلاء: (٢٣/ ٢٧٣ - ٢٧٤)، تاريخ ابن الوردي: (٢/ ١٨٢)، البداية والنهاية: (١٣/ ١٨٢)، السلوك: (١/ ٤٧٦)، النجوم الزاهرة: (٧/ ٢٧ - ٢٩)، حسن المحاضرة: (١/ ٥٦٧)، شذرات الذهب: (٧/ ٤٢٧ - ٤٢٩)، الكوكب الثاقب: (٢/ ٢٤٦ - ٢٤٧)، هدية العارفين: (٢/ ٥٢٣)، تاريخ الأدب العربي: (٥/ ٧٨)، الأعلام: (٨/ ١٦٢)، معجم المؤلفين: (١٣/ ٢١٧ - ٢١٨).
(١) طبع بدار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة سنة ١٤٢٥ هـ/ ٢٠٠٤ م، تحقيق: حسين نصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>