للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قضى حبُّهُ أن لا تطاع عواذلهُ .... وهل يرْعَوي للعذل والحبُّ شاغله

محبٌّ يحل الوجد عقدُ اصطباره … إذ البين شُدَّت للفراق رواحله

أأحبابنا إن ألَّف الدَّهر شملنا … تحلَّى بلقياكم من العيش عاطله

نأيتُم فلولا ما تقربه المنى … لقلبي عليكم ما استقرَّت بلابله

وأهيفُ يحكي الغُصْنَ لين قوامه … وتفعل أفعالُ الشَّمول شمائله

يلينُ إلى أن يجرح الوهم جسمه … وتعرقُ في ماءِ النَّعيم غلائله

إذا ما بَدَا من شعره في ذوائبٍ … رأيتُ غزالًا لم ترعْهُ حبائله

رَنا فانثَنى من لحظ عينيه صارمٌ … عذاراه عند النَّاظرين حمائله

رماني فأصْمَى نبلُ عينيه مُقْتلي … فرقُّوا لصبٍّ قد أصيبَت مقاتله

وقدم إلى قنا من مدن قوص، ومدح بها الشيخ العارف أبا يحيى ابن شافع، بقصيدة مطولة، وهي هذه، أولها قوله: شعر

دَعْنِي فما نُصحك لي بنافعي … أمرتَ بالسّلوان غير طائع

خلِّ ملامي في الهوى فإنَّني … لستُ لما تقولُه بسامع

أستودعُ الله الذي أودعتهُ … قلبي وإن فرَّط في الودائع

أودعني يوم الفراق لوعةً … تضرمُ نار الوجد في أضالعِي

تُرى متى يرجع لي عيش مضى … هيهات ماعيش مضى براجع

يا زمني بالخيف لم يُبق المنى … بعدكَ للنَّفس سوى المطامع

ما زار طَرْفي طيْفَ جيران الحمى … وهل يزورُ الطَّيف غيرَ هَاجِع

مالي وللأيام ما رُمتُ بها … قَصْدي إلا عرَّضت بمانع

<<  <  ج: ص:  >  >>