للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فلَم يذوقوا لأولادٍ إذا انقرضوا … ثكلًا ولا راعَهُم بَيْتٌ إذا انْهَارا

من طيّب الزَّاد والوشْي النَّفيس رضُوا … بأن ينالوا به قوتًا وأطمارا

ما استعبدت شهوةُ الدُّنيا نُفُوسهمُ … حتى طَوَتهُم يمينُ الموت أحرارا

وأورد له العماد الأصبهاني قوله، : شعر

سلام عليكم دُموعي قلَّ ما تَرْقَى … إذا شمتُ من تلقاء أرضكمُ برقَا

ومن عجبٍ أنِّي إذا لاحَ بارقٌ … بأرضكم استمطرت أجفاني الودقا

وما خلتُ هذا البرق إلا ابتسامةً … لسعدى أضاءت عند إيماضها البرقا

أو ومضَ برقٍ أم سعاد تبسَّمت … فما تعرف العينان بينهما فَرْقَا

تمنَّيت لو يغني التمني لقَاءَها … ووقعُ رماح الخطّ من دون أن تُلْقى

وفضائله كثيرة، غير أنه كان ينكر الجن، ويسيء الأدب في تفسيره على النبوة.

وقد صنّف أبو العباس ابن المنير الإسكندراني كتابًا سماه: "الانتصاف من صاحب الكشاف" (١).

وقد ذكر شيخنا الإمام أبو حيان في "تفسيره" ثمانية عيوب، منها: أنه يأتي بالمعنى على أنه له وقد تقدمه فيه غيره، ومنها: أنه يُعرب في القرآن إعرابًا لا يليق بالقرآن، وغير ذلك.

ولما مات رثاه بعضهم بأبيات.

ولد الزمخشري بزمخشر، يوم الأربعاء سابع عشرين رجب، سنة سبع وستين وأربع مئة.


(١) تقدم معنا في ترجمة ابن المنير برقم (٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>