أول الأولى قوله رحمة الله عليه: شعر
فضضت عن العذب النمير ختامها … وفتحت عن زهر الرياض كِمامها
وبادرتها باللثم رفعًا لقدرها … وإني أرى حقًا عليَّ التثامها
وراق لسمعي لفظها حين شافهت … فلله ما أحلى وأحلى كلامها
ومنها:
رويت لها السحر الحلال ولم تكن … لترضى من الأقوال زهدًا حرامها
سلكت أبا حيان طرق فضائلٍ … يعزُّ علينا أن نروم اقتحامها
إذا أظلمت يوما علينا قضيَّة … فمن ذهنك الوقاد يمحو ظلامها
وإن نار بحث أظلمت بين معشر … غدونا بما تبديه نطفي ضرامها
تجالد في يوم الجدال بحجة … فتصلت من غمد الشفاء حسامها
إذا ما بدا في محفل ضيغمٌ [بدا] (١) … رأى عندما تشتد منه همامها
ولما صنف التفسير، نظمت له هذه الأبيات، وهي قوله:
تصدى لتفسير الكتاب بعصرنا … إمامٌ حوى كل الفنون وحازا
وبيَّن إعجاز المثاني بلاغةً … فنال به الأجر الجزيل وفازا
وأحيا أبو حيان ميْتَ علومه … فحازوا علاء الفرقدين وجازا
أثار بتحرير مباحث شرعة … لخير البرايا فهو عنه مجازى
(١) ساقطة في الأصل، وهي لازمة لاتساق الوزن.