للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عبد الرحمن الدمشقي، وأبي عبد الله محمد بن حمزة بن عمر ابن أبي عمر المقدسي، وجماعة كثيرة.

وكتب على آيات من القرآن العزيز كلامًا جيّدًا (١)، وجمع "وفيات"، وكتب على بعض "ديوان المتنبي"، واختصر الأفعال التي صنفها ابن الحاج.

وتولى الإعادة في الفقه بالمدرسة الناصرية، والجامع الطولوني، ودرس بالمدرسة المنكوتمرية، وكان طبيبًا بالبيمارستان المنصوري.

وكان مستحضرًا لجملة من شعر المتقدمين والمتأخرين، والعروض والقوافي، بصيرًا بمعاني الشعر ونقده، صحيح الذهن، ذكي الفطرة.

وتأدب بابن حبيش، وقرأ المعقول على ابن الدَّارس، وكان ثقة في نقله.

نقلت من خطه من نظمه هذه القصيدة في الغزل، وهي أولها قوله:

لظىً يتلظَّى في الفؤاد استعاره … ودمعٌ هتونٌ لا يكفُّ انهماره

يحاول هذا برد ذاك بصوبه … وليس بهاء العين تُطفأُ ناره

ولوعًا بمن حاز الجمال بأسره … فحاز الفؤاد المستهام إساره

غزالٌ له صدري كناسٌ ومرتع … ومن حب قلبي شيحه وعراره

جرى سابحًا ماء الشباب بروضه … فأزهر فيه ورده وبهاره

يشب ضرامًا في حشاي نعيمه … فيبدو بأنفاسي الصعاد شراره

وينثر دمعي منه نظمٌ موشيٌ … كنور الأقاحي حفه جلنّاره

يصول ببردٍ من برود رضابه … تفاوح فيه مسكه وعقاره


(١) تذكر المصادر أنه ألف مجلدة في تفسير سورة ق، وله إملاء على بعض الآيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>