والخمر بحر سرور والحباب به … درٌّ طفا ولآلي البحر قد رسبُوا
وما ترى غيرها نارًا يمازجها … ماء وأنوارها تقوى وتلتهب
ولا جحيمًا نعيمًا غيرها أبدًا … دع عنك ما قيل في الحمام قد كذبُوا
وليست الكيميا في غيرها وجدت … فكل أبوابها في غيرها كذب
قيراط خمر على القنطار من حزن … يعود في الحال أفراحًا وينقلب
عناصرٌ أربعٌ في الكأس قد جمعت … وفوقها الفلك السيَّار والشهب
ماءٌ ونارُ هواءٍ أرضها قدحٌ … وطوقها فلكٌ والأنجم الحبب
لو لم تكن من نجوم الأفق إذ عُصِرت … ما أطلعت أنجمًا في الثغر قد غربُوا
ومنها:
شججت بالماء منها الراس موضحة … فحيث أعقلها بالخمس لا عجب
هذا وأخشى تطير الكأس من فرحٍ … بها فأحفظها بالخمس لا تثِبُ
وما تركت بها الخمس التي وجبت … وإن رأوا تركها من بعض ما يجب
وإن أقطِّبَ وجهي حين تبسم لي … فعند بسط الوالي يحفظ الأدب
وله:
لو عرَّجت نحو المحب الريح … كانت تريح فؤاده وتُريح
فلطالما حيَّت فأحيت ميتًا … قد فارقوه ففارقته الرُّوح
لله أيُّ متيَّمٍ تبكي دمًا … أجفانه وفؤاده المجروح
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute