للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وصنَّف في النحو "العلامات" ينتفع بها المبتدئ، و"المفتاح" (١)، وهو كتاب سهل العبارة، ليِّن الكلام، قريب المأخذ، وصنف في العروض "كتابًا" (٢) مبسوطًا سهل التناول.

وسمع الحديث من الحافظ الرشيد العطار.

كتب عنه أبو بكر ابن عبد الباقي، وشيخنا الفقيه المقرئ أبو عبد الله محمد الشهير بالصائغ، وقرأ عليه شيئًا من النحو هو وجمع من الفضلاء.

وله نظم، منه ما أنشدنا الشيخ تقي الدين الصائغ، قال: أنشدنا لنفسه قوله: شعر

عليك بأرباب الصدور فمن غدا … مضافًا لأرباب الصدور تصدَّرا

وإياك أن ترضى صحابة ساقطٍ … فتنحطَّ قدرًا عن عُلاك وتصغرا

فرفعُ أبو من ثم خفض مزمَّلٍ … يحقق قولي معربًا ومحذِّرا

فرفع أبو من، ثم أراد به أنَّ أبو لمَّا أضيف إلى من الاستفهامية التي هي لها صدر الكلام ارتفع.

وقوله: خفض مُزمَّلٍ، عنيَ به قول امرء القيس، قال: شعر

كأنَّ أبانًا في أفانين ودقه … كبيرُ أناسٍ في بجاد مزمَّل

فمُزمَّل ليس صفة لبجادٍ، وإنما هو صفة لكبير، فحقُّه الرفع، لكنه لما جاوز بجادًا، وهو مخفوض، خُفض بالجواز.


(١) مفتاح الإعراب، طبع بالقاهرة سنة ١٩٨٥ م، تحقيق: محمد عامر، وطبع في دار ابن حزم ببيروت سنة ٢٠٠٩ م، تحقيق: محمد الشريف.
(٢) له في العروض: الجوهرة الفريدة وهي أرجوزة، والعنوان في معرفة الأوزان، والكليات العروضية في الأوزان القريضية، وشفاء الغليل في علم الخليل، هذا الأخير طبع في دار الجيل ببيروت سنة ١٤١١ هـ/ ١٩٩١ م، تحقيق: شعبان صلاح.

<<  <  ج: ص:  >  >>