للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كان عالمًا بالحديث، والفقه، والأصول، والعربية، والأدب، والخلاف، صاحب فنون وقريحة جيدة، وفهم ثاقب، وتدقيق في المعاني، وفيه زهد وورع وكرم، كثير العبادة، متجردًا.

سمع ببلده من الشيوخ بها، وقدم بغداد سنة خمس وستين وست مئة، فسمع من شيوخها، وقرأ بها الفقه، والأصول، والخلاف، ثم سافر إلى خراسان، فسمع بنيسابور، وبهراة، ومرو، وحصَّل الأصول، وعاد إلى بغداد، ثم قدم دمشق، ثم مصر، ثم قدم قوص فحدث بها، ثم توجه إلى مكة.

ثم عاد إلى بغداد سنة أربع وثلاثين، وحدث بالسنن الكبير للبيهقي، عن منصور بن عبد المنعم الفراوي، وبغريب الحديث عنه، وحدث بصحيح مسلم عن المؤيد الطوسي.

سمعته من ابن القرطبي، بسماعه منه.

روى عنه الحافظ ابن النجار، وخلائق من الحفاظ، والعلماء، والوزراء، والأعيان.

وصنف "تفسيرًا" (١)، وصنف في العربية "الضوابط الكلية"، وغير ذلك.

وله نظم؛ أنشدني العلامة الأستاذ أبو حيان الأندلسي، أنشدنا أبو الهدى عيسى السبتي، أنشدنا ابن أبي الفضل لنفسه:

من كان يرغب في النَّجاة فما له … غير اتّباع المصطفى في ما أتى

ذاك السبيل المستقيم وغيره … سبل الضلالة والغواية والردى


= ١٠٧)، طبقات الداودي: (٢/ ١٦٨)، نفح الطيب: (٢/ ٢٤١ - ٢٤٢)، طبقات الأدنه وي: (٢٣٩ - ٢٤٠)، شذرات الذهب: (٧/ ٤٦٥ - ٤٦٦)، هدية العارفين: (٢/ ١٢٥ - ١٢٦)، الأعلام: (٦/ ٢٣٣)، معجم المؤلفين: (١٠/ ٢٤٤ - ٢٤٥).
(١) سماه: ري الظمآن في تفسير القرآن، منه قطعة مخطوطة بالمكتبة الوطنية التونسية رقم ٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>