يا واحد الحسن طرفي منك في غرقٍ … والجسم في حرقٍ والقلب في وجل
أرسلت عارض خدٍّ بات يظلمني … يعامل القد أو بالناظر الكَحِل
ونمت عن عاشقٍ جدَّ الغرام به … مبلبل البال بين الخوف والأمل
دعاه داعي الهوى من كل ناحيةٍ … فجاء يسعى بلا عجزٍ ولا كسل
وله أيضًا قوله: شعر
كم ليلةٍ بتُّ أستجلي المدام على … وجه الحبيب وبدر التمِّ في السجف
حتى إذا أخذت منه المدامة … والواشون في غفلةٍ عنا فلم نخف
عانقته عندما قبلت مبسمه … حُبًّا له كاعتناق اللام للألف
وله أيضًا صدر كتاب إلى بعض الأحباب، قوله: شعر
وما تأخر كُتْبِي عنكم مللًا … مني ولي عندكم عهدٌ وميثاق
ولا نسيت هواكم بعد ما نزحت … عنا الديار وفي الأحشاء إحراق
لكنني كلما ناحت مطوَّقة … وهزها في ظلام الليل أشواق
عجزتُ عن حمل ما ألقاه من حرقٍ … فكيف تحمله كتبٌ وأوراق
وله:
هذا العقيق وهذه كتبانه … فظباؤه تسبيك أم غزلانه
أم أنت مفتونٌ بعامل قدِّ من خضعت لحسن قوامه أغصانه
ظبيٌ له بين الجوانح مسكنٌ … وبمهجتي دون الأنام مكانه
أشتاقه والوجد يشهد بالجوى … ويقيمُ برهان الهوى وسنانه