للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يا واحد الحسن طرفي منك في غرقٍ … والجسم في حرقٍ والقلب في وجل

أرسلت عارض خدٍّ بات يظلمني … يعامل القد أو بالناظر الكَحِل

ونمت عن عاشقٍ جدَّ الغرام به … مبلبل البال بين الخوف والأمل

دعاه داعي الهوى من كل ناحيةٍ … فجاء يسعى بلا عجزٍ ولا كسل

وله أيضًا قوله: شعر

كم ليلةٍ بتُّ أستجلي المدام على … وجه الحبيب وبدر التمِّ في السجف

حتى إذا أخذت منه المدامة … والواشون في غفلةٍ عنا فلم نخف

عانقته عندما قبلت مبسمه … حُبًّا له كاعتناق اللام للألف

وله أيضًا صدر كتاب إلى بعض الأحباب، قوله: شعر

وما تأخر كُتْبِي عنكم مللًا … مني ولي عندكم عهدٌ وميثاق

ولا نسيت هواكم بعد ما نزحت … عنا الديار وفي الأحشاء إحراق

لكنني كلما ناحت مطوَّقة … وهزها في ظلام الليل أشواق

عجزتُ عن حمل ما ألقاه من حرقٍ … فكيف تحمله كتبٌ وأوراق

وله:

هذا العقيق وهذه كتبانه … فظباؤه تسبيك أم غزلانه

أم أنت مفتونٌ بعامل قدِّ من خضعت لحسن قوامه أغصانه

ظبيٌ له بين الجوانح مسكنٌ … وبمهجتي دون الأنام مكانه

أشتاقه والوجد يشهد بالجوى … ويقيمُ برهان الهوى وسنانه

<<  <  ج: ص:  >  >>