قال: وكان من الفضلاء في كل فن من الفقه، والحديث، والأدب.
وأورد من شعره قوله أيضًا:
قالت عَهِدتك تبكي … دمًا حذار التنائي
فلم تعوَّضتَ عنها … بعد الدِّماء بماء
فقلتُ ما ذاك مني … لسلوةٍ وعزاء
لكن دُموعي شابت … من طول عمر بُكائي
وذكره المنذري في "تاريخ مصر"، وقال: قدم مصر قديمًا، ثم قدمها ثانيًا رسولًا، وحدَّث بها، وكتب عنه الحافظ السلفي أناشيد، وكان واسع الرواية، كثير الدراية، عالمًا، أديبًا، فاضلًا.
قال: وسألت شيخنا المقدسي: هل كان يُدلِّس؟ فقال: ما يحسن ذلك، يعني: أنه يحتاج إلى معرفة بأشياء.
وجرى منه كلامٌ فاغتاظ السِّلفي، وقال له: قم في رحمة الله، فوقف وكشف رأسه على طريقة الصوفية فسكت.
وقال الحافظ ابن خليل الدمشقي: ليس بثقة.
وذكره جماعة من الحفاظ، ولم يمتهنه منهم أحدٌ غير ابن خليل.
وقال المنذري: نقلت من خطّ المسعودي، ولدت ليلة الثلاثاء غرّة ربيع الآخر، سنة اثنتين وعشرين وخمس مئة (١)، ﵁، وعفا عنه.