زار وجنح الظلام معتكر … فانشقَّ ثوب الدُّجى عن الفجر
وبتُّ من صدغه ومبسمه … أجمع بين الحشيش والخمر
وله في عَجَّانة قوله: شعر
عجّانة جلت الظلام بوجهها … وبثغرها لما أميط لثامها
عجنت ولكن مهجتي بغرامها … والماء دمعي والدقيق قوامها
وله في نحويٍّ قوله: شعر
يا ساكنًا قلبي المعنَّى … وليس فيه سواه ثاني
لأيِّ معنًى كسرت قلبي … وما التقى فيه ساكنان
وله:
بدا وجهه من فوق ذابل قدِّه … وقد لاح من سود الذوائب في جنح
فقلت عجيبٌ كيف لم يذهب الدجى … وقد طلعت شمس النهار على رمح
وله في الدوبَيْت: شعر
كم تشمت بي في حبك العذال … كم يكثر فيك القيل لي والقال
الصبر بكل حالة أليق بي … أحتاج أُدَاريك ويمشي الحال
وأيضا قوله: شعر
يا من بفؤادي نار وجدي غادر … من قاس إليك حسنه من فاخر
لا تخش إذا قلتُ فلانٌ حسنٌ … عن غيرك الشيخ عدى شيءٌ آخر
توفي بدمشق، ليلة الأربعاء رابع عشر رجب، سنة ثمان وثمانين وست مئة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute