كتاب البدر السافر عن أنس المسافر

روى عن الحافظ أبي عبد الله البرْزَالِي.

وأفتى ودرَّس، وشرح وصنَّف، وكُتب عنه، واستفاد منه الأعيان، وكان من نوادر الزمان.

ومن تصانيفه: "مختصر الأربعين في أصول الدين"، و"شرح الموجز في المنطق"، و"شرح الجمل" (١) فيه أيضًا، و"هداية الألباب"، و"مختصر المجسطي" (٢)، و"شرح قصيدة أبي عمرو ابن الحاجب" في العروض والقوافي، وصنَّف "التاريخ الصالحي" (٣)، والتاريخ المسمى بـ "مفرج الكروب في أخبار بني أيوب" (٤)، و"مختصر الأغاني" (٥)، و"مختصر كتاب ابن البيطار" في الأدوية المفردة، وغير ذلك.

أنشدنا شيخنا العلامة أثير الدين، أنشدني العلامة جمال الدين ابن واصل لنفسه، مما كتب به لصاحب حماة المنصور، وكانت العادة أن تصل الجامكية منه إليه في صفر، فلم تصل إليه قال:

فكتب إليه يقول شعر:

يا مالكًا ما زال نجم سعده … في فلك العليا يعلو الأنجما

بإحسانك الغمر ربيعٌ دائمٌ … فلم ترى في صفرٍ محرما

(١) اسمه: شرح ما استغلق من ألفاظ كتاب الجمل في المنطق، شرح فيه جمل الخونجي، منه نسخة بدار الكتب الناصرية بتامكروت مبتورة الأخير رقم ١٥٧٠.
(٢) المجسطي اسم يطلق على كتاب في الفلك والرياضيات لبطليموس، ألفه عام ١٤٨ م، وترجمه حنين بن إسحاق للعربية.
(٣) اسمه: التاريخ الصالحي: سيرة النبي ﷺ والأنبياء ﵈، من بدء الخليقة حتى سنة ٦٣٦ هـ، طبع بالمكتبة العصرية ببيروت سنة ٢٠١٠ م، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري.
(٤) طبع على فترات بالقاهرة سنة ١٩٥٣، ١٩٥٧، ١٩٦١، ١٩٧٥ م، تحقيق جمال الدين الشيال وجماعة.
(٥) طبع باسم: تجريد الأغاني في دار الكتاب العربي بالقاهرة سنة ١٣٧٦ هـ/ ١٩٥٧ م، تحقيق: طه حسين، وإبراهيم الإبياري.