وكان مشاركًا في الأصول والنحو، سمع الحديث من العلامة أبي عمرو ابن الصلاح، وكريمة المروزية، والسخاوي، وتفقه بابن الصلاح.
وحدَّث، سمع منه قاضي القضاة أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الحموي، وعليه تخرَّج في الفقه والأصول.
وله فتاوى مجموعة.
وولي وكالة بيت المال بدمشق، ودرَّس بالشامية، ثم قدم القاهرة، ودرَّس بالمدرسة الظاهرية، ثم ولي القضاء بالقاهرة والوجه البحري، ومحيي الدين ابن عين الدولة مصر والوجه القبلي، ثم جُمِع لابن رَزين العَمَلين بعد وفاة ابن عين الدولة، وصُرِف، ثم أعيد.
وكان فيه لطافة؛ كتب إليه بعض الطلبة المشتغلين بالنحو يطلب منه شيئًا من الوقْف، فكتب له على ورقته: حالت أبنية الوقف بين العائد والصلة، فاستحالت المسألة.
وكان الفقيه أبو العباس أحمد بن الرفعة يبالغ في الثناء على فقهه، ويقول عنه: شيخ مشايخ الإسلام.
وكان شيخنا قاضي القضاة ابن جماعة يبالغ في الثناء على علمه مطلقًا (١).
ولد بحماة، في ثالث شعبان، سنة ثلاث وست مئة.
وتوفي بالقاهرة، ليلة الأحد ثالث رجب، سنة ثمانين وست مئة.