للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال لي: توسَّط لي شخصٌ عند قاضي القضاة ابن مخلوف في ولاية العقود، قال فكتبت إليه:

أرى الفضلاء مثل عقود درٍّ … تحلَّى منهم جيد الوجود

وفيك محاسن أربت عليهم … فكنت لذاك واسطة العقود

وأنشدني من شعره أيضًا في محدِّث قوله: شعر

علقته محدِّثًا … نفَّر عن جفني الوسن

حديثه ووجهه … كلاهما عندي حسن

وهذا مسلوخ من قول بعضهم: شعر

حديثه وحديث عنه يطربني … هذا إذا غاب أو هذا إذا حضرا

كلاهما حسنٌ عندي أُسرُّ به … لكنَّ أشهاهما ما وافق النظرا

وقال لي: اجتمعنا نلعب الشطرنج، ومعنا المقرئ نجم الدين الأميوطي، فأنشد موشحة نصير المناوي، التي أولها قوله: شعر

أنت بماء قد سقيت شارب … من رائق كان أو كدر

سهمك في الغير فيك صائب … مالك من نصله مفر

وترنّم بها ابن الأميوطي، وكررها مستحسنًا لها، فنظمتُ أنا قولي: شعر

قد حدَّثَت ألسن التجارب … بكل ما فيه معتبر

وأنت يا حاضر كغائب … فلست تصغي إلى الخبر

تعايش الناس منذ كانوا … بالمكر والحقد والحسد

وخلَّفوا ذكرهم وبانوا … لم يصلحوا منه ما فسد

<<  <  ج: ص:  >  >>