للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وكان صالحًا، متورعًا، متقللًا من الدنيا، راضيًا بخشونة العيش، متواضعًا، يحمل لوح العجين على رأسه إلى الفرن، ويلبس ما تهيأ.

وغسل ثوبه مرة فلم ينشف، وأدركته الجمعة، فلبس ثوب زوجته، وصلَّى فيه الجمعة.

ووجده إنسان وهو حامل لوح العجين، فقال له: لي عندك شهادة ودعاه إلى أدائها، فسار معه ولوح العجين على قفاه.

وأخبروني بمنية بني خصيب، أنه لا صنف "التفسير" الذي جمع فيه فأوعى، اشتهى أن يقفه على المسلمين، ثم قال: لي زوجة ولها صداق، فلم يوقفه، فأخذته زوجته بعد موته في صداقها ووقفته.

وأخبرت أيضًا أنه لما قرب أجله، حمل كراريس كثيرة من كلامه، وغرَّقها في البحر.

وله "التفسير" (١) في مجلدات كثيرة النقول والفوائد، و"التذكرة" (٢) في ثلاث مجلدات، و"شرح أسماء الله الحسنى" (٣).

واستوطن المنية، وأنسل بها، وتوفي بها في أوائل سنة إحدى وسبعين وست مئة، ودفن عند مسجد إبراهيم شرقي المنية، زرته ودعوت عنده.

حدثنا ابنه أحمد عنه.


(١) كتاب الجامع لأحكام القرآن، طبع عدة طبعات، منها طبعة مؤسسة الرسالة سنة ١٤٢٧ هـ/ ٢٠٠٦ م، تحقيق عبد الله بن عبد المحسن التركي.
(٢) كتاب التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة، طبع عدة طبعات، منها طبعة دار المنهاج بالرياض سنة ١٤٢٥ هـ، تحقيق الصادق بن محمد.
(٣) سماه: الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى، طبع عدة طبعات، منها طبعة دار الصحابة للتراث بطنطا سنة ١٤١٦ هـ/ ١٩٩٥ م، تحقيق: محمد حسن جبل وطارق أحمد محمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>