للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سمع من الخطيب البغدادي، وأبي يعلى محمد بن الحسين بن الفراء، وأحمد بن محمد ابن النَّقُّور.

روى عنه الحافظ السلفي، وابن السمرقندي، سمعته يقول: رأيت كأني أنشد في النوم، ولم يكن على فكري: شعر

قد نادت الدنيا على نفسها … لو كان في العالم من يسمعُ

كم واثقٍ بالعمر أفنيته … وجامعٍ بددتُ ما يجمع

وأورد ابن النجار له أيضًا قوله: شعر

مدحتكم أرجو فواضل بركم … فما نالني منكم نوالٌ ولا برُّ

سأرحل لم أظفر لديكم بطائل … وكفاي مما كنت آمله صفر

لحى الله دهرًا سُدتمُ فيه أهله … وأفضى إليكم فيهم النهي والأمر

فلم تسعدوا إلا وقد أنحس الورى … ولم ترأسوا إلا وقد خرف الدهر

إذا لم يكن نفع وضر لديكم … فأنتم سواء والذي ضمَّه القبر

وكان بارعًا في الفقه، أخذه عن المشايخ الأئمة: أبي إسحاق الشيرازي، وأبي محمد الكازروني، وأبي نصر ابن الصباغ، وقرأ عليه "الشامل" (١) من تصانيفه، وشرحه في عشرين مجلدًا، وشرح "مختصر المزني"، وله في الفقه كتاب سماه بـ "الترغيب" مجلدة، وله أيضًا "المستظهري" (٢)، و"المعتمد" (٣)، و"العمدة" (٤).


(١) حقق في رسائل بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة ١٤٣٠ - ١٤٣١ هـ.
(٢) سماه: حلية العلماء في معرفة مذاهب الفقهاء، صنفه للإمام المستظهر بالله، فعرف بالمستظهري، طبع سنة ١٩٨٠ م بمؤسسة الرسالة ببيروت ودار الأرقم بعمان، تحقيق: ياسين أحمد درادكة.
(٣) قال ابن الصلاح: وهو كالشرح للمستظهري، وهو غريب.
(٤) العمدة في فروع الفقه الشافعي، منه نسخة بمكتبة الأوقاف بالموصل، رقم ٢٦/ ١٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>