للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وحدَّث بمصر وبقوص.

سمع منه الحافظ المنذري، وأبو العباس الأبرقوهي، ووالده، وجماعة.

وتفقه على مذهب الشافعي بجماعة الحرستاني، ولبس خرقة التصوف من أبيه.

وله نظم، منه قوله: شعر

أسقني طاب الصَّبوح … ما ترى النجم يلوحُ

أسقني كاسات راحٍ … فهي للأرواح روح

غنِّني باسم حبيبي … فلعلِّي أستريح

نحن قومٌ في سبيل العشق نغدوا ونروح

قال المنذري: سألته عن مولده، فقال: في شهر رمضان، سنة أربع وعشرين وخمس مئة، وقال: سنّي الآن خمس وثمانون سنة.

وتوفي بمعبد ذي النون، بقرافة مصر، عشية يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة سابع عشرين ذي الحجة، سنة اثنتين وعشرين وست مئة (١).

وقال بعضهم: توفي سنة أربع وعشرين.

وصنف في الطريقة تصنيفًا كبيرًا، وتُكلّم فيه، وتعصب له بعضهم واعتذر عنه.

قال ابن مَسْدي: والسبب الذي أوقعه في الغلط والوهم في التخريج، عدم الفهم في هذا الشأن، وتقليد من هو كذلك، واعتذر عنه وعظمه.

ولكنه في تصانيفه أتى بأشياء مشعرة بفلسفة، وخطبته في كتابه "برق النَّقا" (٢)، دالة


(١) التكملة لوفيات النقلة: (٣/ ١٦٤ - ١٦٥).
(٢) كتاب برق النقا وشمس اللقا، لم يصل إلينا من هذا الكتاب إلا طرف من مقدمته، نقلها الذهبي وابن حجر، وهي: الحمد لله الذي أودع الحدود والقدود الحسن، واللمحات الحورية السالبة بها إليها أرواح الأحرار المفتونة بأسرار الصباحة، المكنونة في أرجاء سرحة العذار، والنامية تحت أغطية السبحانية، وخباء القيومية، المفتونة بغررها قلوب أولي الأيدي والأبصار بنشقة عبقة الخزام الفائحة عن أرجاء =

<<  <  ج: ص:  >  >>