أشيمك بارقًا فيضِلّ عقلي … فوا عجبًا تضلُّ وأنت تهدي
ويبكيك السحاب وليس حقًا … تحمل بعض أشواقي ووجدي
بعثت مع النَّسيم لهم سلامًا … فما جادوا عليَّ له برَدّ
وقال يهجو الأديب أبا الحسين الجزار بقوله:
إن تاه جزَّاركم علينا … بفطنة في الورى وكيس
فليس يرجوه غير كلبٍ … وليس يخشاه غير تيس
تعود السلخ من قديم … كأنه من بني الفقيس
وله في الهجو أيضًا:
يجحدني ما لم يفد جحده … دعه فما ينفعه مينه
كذلك النَّرجس لما ذوى … وكاد يقضي ودنا حينه
ما إن سكبت الماء في قاعه … وقام إلا قويت عينه
وأيضا يهجو الجزار بقوله:
لا تلمه إذا غسلت التعاشير كغسل الكروش مما جناه
فسأشويه بالهجاء ولا أتركه باقيا بشحم كُلاه
وله أيضًا يتغزَّل:
فوق خدّ بنفسج وشقيقٍ … كيف حمَّلتموه ما لا يطيق
وفمٍ فيه ما يجلُّ عن الوصف وتحشوه قبلةً فيضيق
وقوام تزيد فيه قلوبٌ … كلما قام فيه للعشق سوق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute